معطيات جديدة في قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري

2017 Mar : 25أخبار

كشفت تحقيقات أجرتها كتائب “عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة “حماس” الفلسطينية، عن معطيات جديدة حول طريقة تنفيذ عملية اغتيال مسؤول الوحدة الجوية فيها المهندس محمد الزواري الذي اغتيل في صفاقس أواخر العام الماضي.

وبيّنت التحقيقات، وفق ما أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية، أن منفذي عملية الاغتيال التقوا بمحمد الزواري في اليوم الذي سبق التنفيذ بصفتهم مصورين صحفيين وأنه في تلك الجلسة كانت مهمة الرجلين “تشخيص” الهدف، أي الزواري لاغتياله في اليوم التالي.

ووفق التحقيقات، فإن الصحفية التونسية التي طلبت موعد اللقاء مع الزواري في اليوم التالي، وحددت الساعة الصفر لتنفيذ العملية، كانت على معرفة بالجهة التي تعمل لها، أي الإسرائيليين.

وأشارت معلومات كتائب “عز الدين القسام” إلى أن “أحد الضباط في الداخلية التونسية الذي لا يزال موقوفا، على علاقة بمجموعة الاغتيال، وهو الذي سهّل مهمة خروج الفتاة من البلاد”.

كما أنه وفق قيادات في حماس، فإن “الضابط كان على علاقة مع الإسرائيليين”.

وتضيف قيادات في الحركة أن الشهيد الزواري “زار غزة ثلاث مرات، مرتين عبر الأنفاق ومرة رسمياً عبر معبر رفح، وعمل في القطاع على تدريب المقاومين على استخدام الطائرات من دون طيار”.

وتتابع ” بعد خروج مراد (اسمه العسكري) من سوريا عام 2013، انتقل للعيش في الضاحية الجنوبية في بيروت لمدة، وعمل مع حزب الله على تطوير طائرات المقاومة الفلسطينية”.

وبعد مكوثه في لبنان، طلب الشهيد العودة إلى تونس، فرفضت المقاومة ذلك لأنها لا يمكنها ضبط وضعه الأمني هناك، كما لا يمكنها تنفيذ إجراءات لحمايته على الأراضي التونسية. ووفق المصادر نفسها فإن “خيار انتقاله للعيش في غزة، رغم الضبط الأمني للقطاع، كان خياراً مستبعداً، إذ من الصعوبة إيجاد معدات ومواد لمساعدة الزواري في عمله في مجال الطائرات”.

وبعد نقاش طويل، انتقل الشهيد إلى تونس، وهناك اتخذ “غطاءً أمنياً وهو عمله أستاذاً محاضراً في الجامعة”.

ورغم حياته “المدنية”، استمر في عمله العسكري متنقلاً بين لبنان وتركيا وتونس وإيران.

أما حول كيفية رصد إسرائيل لمحمد الزواري، فتقول إحدى قيادات الحركة إن دولة عربية سلمت صورته ومعلومات عنه للعدو، لكنها تنكر رفض تبني الشهيد، وتعزو تأخير تبني الكتائب إلى الإجراءات الأمنية التي نفذتها لحماية العاملين معه

Share This: